مراجعة جهاز بلايستيشن ٥ برو
عودتنا سوني على تقديم عدة إصدارات من كل جيل من أجيال المنصات المنزلية حيث يقدم كل إصدار مجموعة من المميزات التي تجعله مختلفًا عن الإصدار الأول من الجيل سواء فيما يتعلق بالعتاد والمواصفات أو حتى فيما يتعلق بالحجم والوزن، ونحن الآن لدينا منصة بلايستيشن 5 برو وهو الجهاز الذي يعتبر الإصدار الثالث في الجيل الحالي حيث لدينا الجهاز الأصلي وكذلك نسخة السليم.
من المفترض أن يأتي جهاز بلايستيشن 5 برو مع عتاد أقوى بكثير من المنصة العادية ليُصبح قادرًا على الوصول بالألعاب إلى أعلى أداء ممكن مع دعم دقة عرض 8K. وفي الحقيقة، لهذه المنصة بالتحديد أهمية كبيرة، لأن المنصة الأصلية عانت بشكل كبير مع ألعاب الجيل الحالي التي صدرت بشكل متطلب جدًا، ونتج عن هذا التطلب تشغيل الألعاب بدقة عرض غريبة وغير منطقية لا تقارن بجودة ودقة العرض التي يمكن الوصول إليها على منصة الحاسب الشخصي.
بعد الكشف عن بلايستيشن 5 برو، تحدثت سوني عن الكثير من التطويرات المتعلقة بالمعالج الرسومي تحديدًا، حيث كان من المفترض أن يقدم أداءً أفضل بنسبة 45% كاملة مقارنةً بالنسخة العادية، إلى جانب هذا، يأتي الجهاز مع عدد من التقنيات التي من المفترض أن تساعد على تحسين الصورة والأداء بشكل كبير.
الأهم في كل هذا الحديث هو أن الجهاز وصل إلينا في عرب هاردوير والآن سنتمكن من تجربة الجهاز بشكل واقعي والوقوف على الأداء الذي قدمه لنا وهل يستحق الترقية أم لا، كل هذا سنحلله ونُجيب عليه خلال مراجعتنا.
التصميم الخارجي والمنافذ بالمقارنة مع بلايستيشن 5
للوهلة الأولى نجد أن تصميم بلايستيشن ٥ برو متطابق بنسبة كبيرة مع النسخة العادية ولكن مع بعض اللمسات الإضافية المؤثرة جدًا على التجربة، وعند التعمق في المقارنة نكتشف اختلافات جوهرية بين الجهازين. تظهر هذه الاختلافات بشكل كبير في وزن الجهاز الجديد الذي يأتي بوزن ٣.١ كيلو جرام تقريبًا وهو وزن أخف بكثير من الجهاز الأصلي الذي يأتي بوزن ٤.٥ كيلو جرام تقريبًا.
أما عن الأبعاد نفسها فهي متقاربة بشكل كبير جدًا على الرغم من وجود فارق طفيف في الأبعاد لصالح نسخة البرو التي تأتي بحجم أصغر قليلًا من النسخة العادية. هنا نحن أمام ميزة إضافية حيث تمكنت سوني من تطوير جهاز أقوى ولكن بوزن أخف من الجهاز الأصلي.
بالطبع لا ننسى أن الجهاز الجديد يأتي بدون قارئ أقراص وهو ما ساعد على تخفيف الوزن بشكل كبير جدًا على عكس الجهاز الأصلي، وهنا يجب التوضيح أن قارئ الأقراص يمكن شراؤه بشكل منفصل وإضافته إلى الجهاز الجديد ولكن بالطبع سنكون أمام تكلفة مالية إضافية.
كذلك يحتوي جهاز بلايستيشن ٥ برو على ثلاث شرائط مميزة تقطع الجهاز من المنتصف، وهذه الشرائط الثلاث تميز الجهاز الجديد عن النسخة القديمة بشكل كبير من حيث المظهر والشكل الخارجي، كما تساعد هذه الشرائط على تدفق الهواء بشكل أفضل وهو ما يساعد على تقديم جودة أفضل فيما يتعلق بعملية التبريد بالمقارنة مع الجهاز الأول الذي كان يعتمد على مروحة كبيرة لطرد الهواء الساخن من فتحات معينة بالإضافة إلى الاعتماد على التبريد السائل داخل الجهازين الجديد والقديم على حد سواء.
أثناء تجربتنا للجهاز لاحظنا وجود فارق في جودة الخامات المستخدمة في الجهازين، نسخة البرو تأتي مع خامات جيدة جدًا ومحكمة ولكنها أقل في الجودة للأسف بالمقارنة مع النسخة القديمة. النسخة العادية من الجهاز كنت تشعر معها بالجودة أكثر وهو أمر محبط قليلًا ولكن غير مؤثر على التجربة بأي شكل من الأشكال.
المنافذ
بالحديث عن المنافذ نجد تطابق كبير جدًا بين الجهازين مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة جدًا، تأتي نسخة البرو مع مدخلين USB Type C من الأمام، على عكس النسخة التقليدية التي كانت تأتي بمنفذ واحد من هذا النوع وإلى جانبه منفذ من نوع USB Type A، بالطبع هذا الأمر يعتبر تطوير جيد لاعتماد معظم الأجهزة الحديثة على سلك من نوع Type A.
أما المنافذ الموجودة من الخلف فهي متطابقة تمامًا بدون أي زيادة أو نقصان، نفس المنافذ ستجدها بنفس الترتيب، وهنا نشير إلى أن نسخة البرو تأتي مع دعم اتصال إنترنت من نوع Wi Fi 7 على عكس النسخة القديمة التي تأتي مع دعم للجيل السادس من اتصال الإنترنت، هذا التحديث بالطبع يساعد على استقرار وجودة الاتصال بالإنترنت على الجهاز الجديد.
عتاد جهاز بلايستيشن ٥ برو
بعد كل الحديث السابق عن تصميم الجهاز الخارجي والوزن يظل العتاد هو النقطة الأهم والتي تتمحور حولها أهمية الجهاز وفكرة وجوده أصلًا. بالطبع يأتي الجهاز الجديد مع فارق محوري من حيث قطع العتاد يأتي على رأسها المعالج الرسومي الذي يقدم أداء أعلى من النسخة العادية بنسبة ٤٥٪ كاملة، وإليك في السطور التالية المواصفات الكاملة لعتاد منصة البرو.
- المعالج المركزي: معالج ثماني النواة مع ١٦ مسار مبني على معمارية Zen 2 من شركة AMD.
- المعالج الرسومي: معالج رسومي بقدرة ١٦.٧ تيرافلوب من AMD مبني على معمارية RDNA.
- ذاكرة الوصول العشوائي (رام): ذاكرة ١٦ جيجابايت من نوع GDDR6.
- وحدة التخزين: وحدة مخصصة من نوع Nvme M.2 بسعة تخزين ٢ تيرابايت.
كما نرى يأتي الجهاز الجديد مع معالج مركزي متطابق تقريبًا مع المعالج المركزي الموجود في النسخة العادية، وفي الحقيقة المعالج المركزي الموجود حاليًا كافي جدًا لتقديم أداء سلس حتى مع الألعاب الضخمة والقوية.
التحسين الجوهري يأتي في المعالج المركزي الذي يأتي بقدرة ١٦.٧ تيرافلوب بالمقارنة مع المعالج الموجود في النسخة العادية الذي يقدم ١٠.٢ تيرافلوب فقط. ومن المفترض أن يقدم هذا المعالج أداء أفضل بشكل كبير وهو ما سنتحقق منه في تبويب الأداء الموجود في هذه المراجعة.
كذلك يشهد جهاز بلايستيشن ٥ برو تحسن ملحوظ جدًا فيما يتعلق بالسعة التخزينية حيث يأتي مع سعة تخزين ٢ تيرابايت وهي مساحة ممتازة خصوصًا في ظل أحجام الألعاب الضخمة الموجودة حاليًا. أما عن ذاكرة الوصول العشوائي فهي متطابقة مع النسخة العادية للأسف.
الكثير من التقنيات الجديدة
في الحقيقة العتاد أمر هام جدًا ولكن الجهاز يركز على مجموعة من التقنيات الجديدة التي تميز البرو، لدينا تقنية PSSR التي تهدف إلى رفع دقة الرسوم المعروضة، كذلك يوجد دعم أكبر لتقنيات تتبع الأشعة بشكل أفضل من النسخة العادية بثلاث مرات تقريبًا. أيضًا الجهاز يدعم تقنية VRR ومن المفترض دعم دقة 8k كذلك.
بالحديث عن تقنية PSSR نجد أنها عبارة عن تقنية جديدة تمامًا تستخدم الذكاء الاصطناعي في رفع جودة الرسوم المعروضة وهنا نلاحظ أن سوني تقدم قطعة مادية “هاردوير” للعمل على هذه التقنية فهي ليست مجرد برمجيات تضع المزيد من العبء على المعالج المركزي والرسومي، بل نحن نتحدث عن قطعة مادية قائمة بذاتها تعمل على رفع جودة الصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبفضل هذه التقنية يمكن الآن رفع جودة الصورة وفي نفس الوقت تقديم معدل إطارات مقبول جدًا.
كما لاحظنا المعالج الرسومي الخاص بالجهاز أقوى بكثير من المعالج الرسومي الخاص بالجهاز الأصلي وبالتالي من المتوقع أن يتمكن الجهاز من الوصول إلى دقة عرض 8K في بعض الألعاب على الأقل، وبالتالي نأمل أن نرى الأمر يتحقق لأن هذا الدعم لم نراه على أرض الواقع مع الإصدار الأول من الجيل الجديد.
لدينا أيضًا تقنية Game Boost التي تهدف إلى تحسين أداء الألعاب على منصة البرو حتى وإن لم تحصل اللعبة على التحديث الخاص بها، كذلك من المفترض أن تدعم المنصة ألعاب PS4 وتقديم تجربة رسومية محسنة بدون أن تحتاج هذه الألعاب إلى أي تحديث وهذه التقنيات سنتحدث عنها بشكل مفصل في هذه المراجعة.
تجربة اداء بلايستيشن ٥ برو بالمقارنة مع بلايستيشن 5
هذا العتاد الجديد والترقيات والتقنيات الجديدة يجب أن يكون لها انعكاس على الألعاب، وفي الحقيقة الألعاب على هذه المنصة ستلقي دعم مباشر، أي أن الألعاب التي تم إطلاقها بالفعل ستحصل على تحديث خاص بها يستفاد من كل قدرات الجهاز، الأمر ليس مثل الحاسب الشخصي لدينا لعبة معينة وكلما حدثت العتاد كلما حصلت على أداء أفضل بهذه البساطة.
على أي حال نحن في عرب هاردوير جربنا مجموعة من الألعاب الهامة التي حصلت على هذا الدعم وقارنا أداء هذه الألعاب مع المنصة الأصلية وجاءت النتيجة على النحو التالي:
لعبة Spider Man 2
اللعبة تأتي على جهاز البرو مع نمط أداء ونمط جودة. نمط الجودة يستخدم كل التقنيات الموجودة في الجهاز ومن بينها تقنية PSSR للوصول إلى جودة ودقة عرض 4K حقيقية ولكن للأسف على 50 إطار في الثانية فقط، لكن هنا يجد الإشارة إلى أن هذا النمط يفعل كل أنماط تتبع الأشعة الموجودة داخل اللعبة، وفي الحقيقة الجهاز قدم أداء ملحوظ في تتبع الأشعة ظهر بشكل جلي في انعكاسات الأضواء على زجاج المباني بالتحديد ويظهر الأمر جليًا في منطقة Time Square وكذلك الظلال في اللعبة بشكل يجعلك تشعر بالاختلاف في تتبع الأشعة.
أما عن طور الأداء الخاص بالبرو فهو يغلق اللعبة على 60 إطار في الثانية مع محاولة الوصول إلى أعلى دقة عرض والتي اقتربت إلى دقة 4K في بعض الأوقات، وفي نفس الوقت يحاول هذا الطور تفعيل معظم أدوات تتبع الأشعة، عمومًا هذا النمط كان الأفضل للعبة وأظهر تجربة لعب أفضل بكثير من التجربة على الجهاز العادي.
عمومًا اللعبة قدمت أداء جيد جدًا بل يمكن أن نقول ممتاز خصوصًا مع نمط الأداء الذي يقدم تتبع الأشعة فيما يتعلق بالإنعكاسات فقط وهو أمر أفضل بكثير بالمقارنة مع النسخة العادية التي لا تدعم تتبع الأشعة أصلًا. هنا يجب الإشارة إلى أن اللعبة تحتوي على خيار لدعم شاشات الـ 120HZ وللأسف عند تفعيل هذا الخيار سنجد أن اللعبة تكتسب 5 إطارات فقط وهو أمر محبط إلى حد ما.
لعبة Alan Wake 2
من جديد ظهور لتقنية PSSR داخل لعبة Alan Wake 2 التي تحاول من رفع دقة اللعبة خصوصًا في طور الأداء، أيضًا اللعبة حصلت على دفعة كبيرة جدًا فيما يتعلق بتتبع الأشعة. عمومًا اللعبة تحتوي على نمط برو للأداء ونمد آخر لجودة الصورة.
بالنسبة لطور الجودة أول ما لاحظناه هو الدعم الكبير لتقنيات تتبع الأشعة، الإنعكاسات واضحة وموجودة على المياه والأسطح وكل بقعة من بقاع اللعبة بشكل لا يقارن بالمنصة العادية ولكن هذه الجودة في الصورة تأتي على حساب الأداء حيث عملت اللعبة على البرو بمعدل إطارات 30 إطار في الثانية فقط.
أما طور البرو المخصص للأداء فمن المفترض أن يصل باللعبة إلى 60 إطار في الثانية ولكن المحبط في الأمر هو أن اللعبة لا تصل إلى هذا الرقم بأي شكل من الأشكال، ولكن في نفس الوقت استخدام تقنية PSSR يقدم صورة أفضل وأوضح بكثير من نسخة البلايستيشن 5 العادية التي كان بها مشاكل ملحوظة فيما يتعلق بجودة الصورة تحديدًا.
لعبة Final Fantasy VII Rebirth
تمتلك لعبة Final Fantasy VII Rebirth نمط خاص بها يغلقها على 60 إطار في الثانية مع تقديم أداء سلس، أيضًا تستخدم اللعبة تقنية PSSR لرفع جودة ودقة الصورة. عمومًا هذه اللعبة أظهرت أداء أفضل بكثير من المنصة العادية خاصة في الأماكن المزدحمة بالشخصيات والأماكن التي كان بها قتال سريع. ويمكن أن نقول أن هذه اللعبة قدمت أفضل شكل لتجربة الألعاب على البرو.
أيضًا لاحظنا في أداء اللعبة على النسخة العادية من بلايستيشن 5 أن العناصر الموجودة في عالم اللعبة يتم تحميلها بشكل ملحوظ وبطئ، على سبيل المثال كلما تحركت في الخريطة تبدأ الحشائي في الظهور، وكذلك عانت اللعبة من جودة التفاصيل بشكل كبير. لحسن الحظ كل هذه المشاكل تم حلها بشكل تام على البرو ففي طور الجودة لدينا تفاصيل واضحة جدًا بدقة 4K كاملة تقريبًا مع 30 إطار في الثانية.
لعبة Horizon Forbidden West
أول ما نلاحظه أن هذه اللعبة بالتحديد لا تستخدم تقنية PSSR وتعتمد على تقنية خاصة بها لرفع دقة العرض وتحسينها. ويبدو أن هذه الأداة تعمل على أكمل وجه حيث تأتي اللعبة برسوم مبهرة بها الكثير من التفاصيل وتشعر معها بالجودة الرسومية.
اللعبة بها نمط جودة وهو النمط الذي يفعل جميع قدرات تتبع الأشعة ومختلف التقنيات وفي الحقيقة لا يظهر اختلاف كبير عند تفعيل هذا النمط ربما لأن اللعبة في الأساس تمتلك جودة رسومية صلبة جدًا.
أما النمط الثاني فهو الخاص بالأداء وهو نمط يغلق اللعبة على 60 إطار في الثانية مع تحسين الجودة بشكل كبير جدًا بالمقارنة مع النسخة العادية من الجهاز الذي كان يصل باللعبة إلى 60 إطار في الثانية أيضًا ولكن ليس بنفس الجودة، المشكلة هنا تكمن في نمط الجودة الذي لم يقدم فارق ملحوظ عن طور الأداء.
لعبة Silent Hill 2
لا نعلم السبب الحقيقي ولكن لعبة Silent Hill 2 عانت بشكل كبير جدًا على البرو بشكل أسوأ من الأداء على الجهاز الأصلي، اللعبة توفر نمط جودة صورة الذي يستهدف الوصول إلى 1440p فقط مع 30 إطار في الثانية وهذا النمط للأسف قدم مشاكل كبيرة في جودة الصورة حيث تشعر بوجود ومضات على الشاشة وبأن الصورة بها الكثير من الشوائب، أما نمط الاداء فهو يلغي كل عناصر تتبع الأشعة بشكل ملحوظ وفج مما جعلنا نشعر أن اللعبة تعاني بشكل كبير على البرو.
لعبة Hogwarts Legacy
هذه اللعبة بالتحديد توفر 4 أنماط أصلًا على منصة بلايستيشن 5 العادي الأهم من بينهم طور الجودة مع تتبع الأشعة الذي يستهدف دقة 4K مع 30 إطار في الثانية، أيضًا لدينا نمط الأداء الذي يستهدف 60 إطار في الثانية عمومًا اللعبة تقدم تجربة جيدة جدًا على النسخة العادية.
ومع ذلك منصة البرو تأخذ التجربة إلى مستوى أخر تمامًا لا يقارن الحقيقة مع جودتها على المنصة العادية التي هي ممتازة كذلك، فلك أن تتصور مدى الروعة، البداية مع تتبع الأشعة الذي يظهر بشكل قوي جدًا على المياه والأسطح وكل عناصر اللعبة تقريبًا.
اللعبة على البرو متلك نمط الجودة وهو الذي يوفر كل عناصر تتبع الأشعة التي يمكنك تخيلها، أيضًا تمتلك اللعبة نمط أداء وهو النمط الذي يجعل اللعبة تعمل على 60 إطار في الثانية بشكل سلس تمامًا والغريب في الأمر أن الصور مريحة أكثر في طور الأداء وهنا لا نقول أجود بل نقول أريح للعين.
أيضًا اللعبة تدعم إمكانية دعم معدل تحديث 120Hz تحت مسمى High Performance Mode وهو الخيار الذي يجعلك اللعبة تحظى بمعدل إطارات غير مسبوق لدرجة أن اللعبة قد تصل إلى 85 إطار في الثانية على نمط الجودة عند تفعيل هذا الخيار.
ميزة دعم ألعاب PS4 الوهمية!
من المفترض أن جهاز بلايستيشن 5 برو يأتي مع بعض التقنيات القادرة على دعم ألعاب الجيل السابق بشكل كبير وتحسين جودتها بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تحديث هذه الألعاب.
نحن في عرب هاردوير جربنا هذه التقنية مع لعبة Red Dead Redemption وكذلك لعبة Bloodborne وفي الحقيقة وجدنا أن التقنية لا تفعل أي شيء تقريبًا والأمر كان محبط جدًا.
التجربة هنا كانت محبطة جدًا وعكس كل الطموحات والتوقعات حيث توقعنا أن تعالج التقنية مشاكل معدلات الإطارات أو تحسين جودة الصورة عمومًا ولكن ما وجدناه مجرد فلتر باهت للصورة يحسن من المشاكل الموجودة في المجسمات البعيدة في خلفية اللعبة ليس أكثر أو أقل.
تقنية Game Boost
يحتوي الجهاز على تقنية Game Boost التي تساعد على دفع معدل الإطارات حتى وإن لم تحصل اللعبة على تحديث دعم لمنصة بلايستيشن 5 برو في الأساس. وللأسف التجربة هنا كانت محبطة كذلك لأننا جربنا ألعاب قديمة من منصة PS4 ولم نجد دفعة قوية في الإطارات مثل لعبة God of War Ragnarok التي قدمت أداء متبذب بشكل كبير جدًا.
أيضًا جربنا مع هذه التقنية لعبة Black Myth: Wukong وتفاجئنا بحجم الاختلاف وتأثير التقنية، على سبيل المثال اللعبة وصلت إلى 60 إطار بكل سهولة على نمط الأداء مع دقة عرض 1440p، وفي الحقيقة لاحظنا فارق الأداء على الرغم من عدم حصول اللعبة على دعم مباشر للمنصة.
“كما نرى أداء المنصة به الكثير من التحسينات ولكنها ليست جوهرية، تجربة اللعب أفضل وتشعر أنها أخف وأسرع والجهاز لا يعاني أثناء تشغيل الألعاب. لكن كل هذا لن يفرق مع اللاعب الكاجوال، وعمومًا يمكن أن نقول الـ 5 برو أعطى تجربة اللعب لمعة جذابة”.
من يشتري PlayStation 5 Pro؟
في الحقيقة هذا هو أهم سؤال في هذه المراجعة لأننا بطبيعة الحال أمام جهاز جديد ويجب تحديد الفئة التي يخاطبها للوقوف على مدى جودته، وإذا نظرنا لجهاز بلايستيشن 5 برو نجد أنه يخاطب في الدرجة الأولى فئة اللاعبين الشغوفين جدًا، اللاعب المهتم دومًا بتحديث العتاد الخاص به وتجميع كافة إصدارات المنصات المنزلية.
أيضًا الجهاز سيكون خيار جيد جدًا لأي شخص لا يمتلك في الأساس منصة من منصات الجيل الجديد بـ بلايستيشن، في هذه الحالة سيمتلك اللاعب جهاز قوي قادر على تشغيل ألعاب الجيل الحالي بشكل جيد جدًا ولا فكرة من الذهاب إلى النسخة العادية حتى إن كانت أوفر من الناحية المادية.
المشكلة الكبيرة تكمن في تحديد أولوية الجهاز لمن يمتلك منصة بلايستيشن 5 العادية أصلًا، فهل في هذه الحالة يستحق الأمر الترقية إلى جهاز البرو؟. في الحقيقة من الصعب الجزم بالأمر لأن فارق الأداء حسب تجربتنا ليس ضخم على الإطلاق، بالطبع يوجد تحسينات تجعلك تشعر بجودة أفضل أثناء اللعب ولكنها ليست ضخمة ولا تستحق عناء الترقية على الأقل من وجهة نظري. أيضًا اللاعب العادي المهتم فقط بألعاب مثل فيفا أو ألعاب الأونلاين فهذه الترقية لن تكون مفيدة وستكون مجرد إنفاق للمال.
سعر بلايستيشن ٥ برو
للأسف الشديد السعر الخاص بالجهاز محبط جدًا، نحن نتحدث عن 700 دولار كاملة لسعر رسمي لجهاز يأتي بدون قارئ أقراً وفي نفس الوقت يأتي بدون الحامل الخاص به، وبالطبع يمكنك شراء القارئ بشكل منفصل والحامل أيضًا بشكل منفصل، وأعتقد أننا سنحتاج إلى يد تحكم إضافية، أي أن الحصول على تجربة كاملة ستتجاوز الـ 1000 دولار.
المحبط أكثر أننا نتحدث هنا عن السعر الرسمي المعلن عنه في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يأتي الجهاز بتسعير مختلف حسب المنطقة الجغرافية، وفي منطقة الشرق الأوسط يصل سعر الجهاز رسميًا إلى 1000 دولار كاملة بدون قارئ أقراص أو حامل. وعند النظر إلى المتاجر المحلية داخل جمهورية مصر العربية نجد أن الجهاز يصل سعره إلى 59,000 جنيهًا مصريًا بعد إضافة الجمارك والشحن وربح التاجر بالطبع.
هذا السعر مبالغ فيه جدًا خصوصًا في منطقتنا العربية، لأننا نتحدث عن جهاز يأتي تقريبًا بضعف ثمن النسخة الأصلية وفي نفس الوقت لا يقدم الجهاز هذا الفارق الكبير في الأداء والجودة بالمقارنة مع النسخة الأصلية، وبكل صراحة سعر الجهاز مبالغ فيه جدًا بالمقارنة مع ما يقدمه وتعتبر نقطة سلبية كبيرة أعادتنا إلى عصور بلايستيشن 3.
الخلاصة
لا يمكن أن ننكر. جهاز بلايستيشن 5 برو يأتي مع عتاد أقوى من النسخة العادية وهذا العتاد الأقوى يقدم تجربة لعب محسنة بشكل ملحوظ، ولكن هذا التحسن غير كافي على الإطلاق خصوصًا في ظل السعر المبالغ فيه جدًا.
أيضًا لدينا بعض المشاكل مع جهاز بلايستيشن 5 برو على رأسها التقنيات المتعلقة بألعاب PS4 والتي في الحقيقة كانت سقطة كبيرة جدًا للمنصة فهي لم تقدم جديد على هذه الألعاب وشعرنا أنها كانت دعاية أكثر من كونها حقيقة. عمومًا الجهاز يقدم تجربة ممتعة ولكنه في المجمل لا يستحق هذا المبلغ وكنا ننتظر المزيد من الإضافات واللمسات الإبداعية بداخله.
?xml>