GPT-4 يتفوق على وول ستريت: الذكاء الاصطناعي يحلل الأرباح أفضل من البشر
بمُستوى من الدقة يفوق أفضل المُحللين الماليين من البشر، تظهر قدرة اللغة الكبيرة GPT-4 من OpenAI على تحليل البيانات المالية. وذلك طبقًا لورقة كتبها باحثون في جامعة شيكاغو، وتشير نتائجهم إلى مُستقبل واعد للذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التحليل المالي.
يُستخدم GPT-4 لتحليل البيانات المالية للشركات المُدرجة في البورصة، من أجل مُحاولة التنبؤ بنمو أرباحها المُستقبلية. وقولون أنها ناجحة بشكل لا يُصدّق، وتتفوق على المحللين الماليين البشريين حتى عندما يتم تزويدها بعدد قليل فقط من ميزانيات عمومية وقوائم دخل مجهولة المصدر للشركات (لمنع ظهور التحيُّزات عند ذكر اسم الشركة)، دون أي شيءٍ إضافي.
أوضح الباحثون كيف استخدموا تقنية تُعرف باسم سلسلة الأفكار “Chain-of-thought” لتمكين GPT-4 من القيام باستدلال أكثر تعقيدًا، ومُحاكاة عمليات التفكير في التحليل المالي البشري بشكل أساسي، وتمكنوا من جعله يُقدّم تنبؤات دقيقة.
سمح هذا للباحثين بتحديد ما إذا كان GPT-4 يمكنه تحليل وتجميع البيانات الرقمية فقط مع الاستمرار في تقديم تنبؤات دقيقة. لقد وجدوا أن هذا مُمكن، وقد لعبت المطالبات خطوة بخطوة دورًا حاسمًا في توجيه GPT-4 لتحليل الاتجاهات، وحساب النسب المالية، وتجميع المعلومات مثلما يفعل الإنسان.
باستخدام بيانات من قاعدة بيانات Compustat من 1968 إلى 2021، قارن الباحثون أداء GPT-4 مع توقعات المحللين البشريين من قاعدة بيانات IBES. وكانت النتائج مُبشرّة. يمكن لـ GPT-4 التنبؤ باتجاه الأرباح المُستقبلية بدقة تصل إلى 60%، مُتجاوزة الدقة التي تتراوح بين 53% إلى 57% لمُعظم المُحللين الماليين البشريين.
يتشكّك الكثير في استعداد المُستثمرين الأثرياء للثقة في GPT-4، وهم على حق! لاحظ الباحثون أن المُحللين البشريين ما زالوا يضيفون قيمة، خاصةً عندما يكون لديهم المزيد من الوقت لمُعالجة المعلومات. أدى الجمع بين رؤى كلٍ من GPT-4 والمُحللين البشريين إلى تنبؤات أفضل.
من غير المتوقع أن يستبدل المُحللون الماليون البشريون بالذكاء الاصطناعي في القريب العاجل، على الرغم من الاعتقاد بأن النماذج اللغوية الكبيرة قد تُساعد في تبسيط عمل المُحللين وزيادة فعاليته.
أنشأ الباحثون تطبيق ويب تفاعلي لمُشتركي ChatGPT Plus (الإصدار المدفوع) يُمكنه إثبات قدرة GPT-4 على إجراء التحليل المالي، مع تذكير المُستخدمين بحاجتهم إلى التحقُّق من دقته.
?xml>