ميسي ونيمار ومبابي.. ثلاثي غير منسجم في باريس سان جيرمان
يمتلك فريق باريس سان جيرمان الفرنسي خطا هجوميا مكون من ثلاثة لاعبين من بين الأفضل في العالم، أحدهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المتوج بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات في مسيرته، والآخر البرازيلي نيمار، اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم، والثالث هو كيليان مبابي، أحد أقوى اللاعبين الواعدين في عالم كرة القدم.
ورغم الإمكانيات الفردية التي يتمتع بها كل لاعب من هذا الثلاثي الهجومي، إلا أنهم لم ينجحوا بعد في التأقلم معا أو أن يقدموا معا الأداء الهجومي المنتظر منهم.
والتقى الفريق الباريسي مساء الأحد بأولمبيك مارسيليا في كلاسيكو فرنسا، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، ما يشير إلى أن ثلاثي الأحلام لم يتأقلم معا بعد، رغم المشاركة معا في أكثر من مناسبة.
ولا يمكن إنكار القدرات والخطورة التي يتمتع بها ثلاثي الـ”بي إس جي”، وقد ظهر هذا جليا في مباراتين حيوتين في دوري أبطال أوروبا، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، ولايبزيج الألماني.
ورغم ذلك ليس هناك تناغم أو انسجام بعد بين نيمار وميسي ومبابي، ومعا لا يقدمون أفضل مستوياتهم.
وعوّل ماوريسيو بوكيتينو على الثلاثي المذكور، إلى جانب أنخيل دي ماريا، وذلك للمرة الثانية في الموسم، ورغم إمكانيات اللاعبين أخفق المدرب الأرجنتيني في تحقيق نجاح في المباراتين.
وبدأ نيمار، الذي انضم إلى باريس سان جيرمان في صيف عام 2017 مقابل 222 مليون يورو، يثير قلق جمهور النادي الباريسي لأنه صار يقدم أداءً غير جيد وبعيدا تماما عما ينتظره منه النادي وجمهوره.
وأحرز نيمار هدفا واحدا منذ بداية الموسم، ما يثبت أن البرازيلي لم يبدأ الموسم بنفس نسق وديناميكية المواسم الأخرى.
وتشهد ابتسامة نيمار الساخرة بعد استبداله في المباراة على أنه لا يشعر بالراحة، وهذا هو أحد أسباب معاناة الفريق وتراجع أدائه.
وأجبر تمركز البرازيلي في محور خط الهجوم، بوكيتينو على إشراك ميسي في مركز الجناح، ما أثر على أدائه هو الآخر.
ولا يزال ميسي، المرشح الأبرز للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، يتأقلم مع ناديه الجديد والوحيد الذي انضم إليه بعد قضاء حياته المهنية كاملة في برشلونة.
وأخفق ميسي في الظهور بصورة جيدة في مركز الجناح، وزاد هذا من الضغط على المغربي أشرف حكيمي، الذي حصل على بطاقة حمراء في كلاسيكو فرنسا.
وبطرد حكيمي عاد ميسي إلى مركزه الطبيعي، لكن باريس سان جيرمان كان قد خسر سيطرته على مجريات المباراة، وبالكاد منح مارسيليا الأرجنتيني مساحات.
أما بالنسبة إلى مبابي فهو يمر بحالة جيدة، ويتولى مسؤولية قيادة الفريق في الأسابيع الأخيرة.
وأحرز ليونيل هدفين في مباراة لايبزج، لكن مبابي، الذي افتتح التسجيل لفريقه في تلك المباراة، كان من أعاد تنشيط فريقه وكان رجل المباراة.
ولا يزال الغموض يحاوط مستقبل مبابي، لذا يبذل اللاعب قصارى جهده لجعل الجمهور الباريسي ينسى مسألة تجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2022.
وسجل مبابي 6 أهداف في الدوري الفرنسي وهدف في دوري الأبطال حتى الآن، وهو أكثر لاعب حاسم في الفريق منذ بداية الموسم.